خـلـفيـة

 

تعاني النظم البيئية الطبيعية من مظاهر التدهور والاستنزاف نتيجة تضافر عدة أسباب أهمها الممارسات غير المرشدة للإنسان.  وباتت هذه المشكلة تتفاقم حتى أن خطرها أصبح يهدد ملايين البشر من نقص الغذاء والفقر، وقد بدأ اهتمام الدول العربية بهذه المخاطر مؤخراً، وحرصت هذه الدول على الإنخراط في الاتفاقيات الدولية وتبني إستراتيجيات وخطط عمل وطنية ومشروعات وتشريعات لحماية مواردها الطبيعية وبيئاتها المختلفة.

تتباين أهمية التنظيمات الأهلية المعنية بشؤون البيئة والتصحر في المنطقة العربية من دولة إلى أخرى، وعموماً فإن هذه التنظيمات لا تزال إما مغيبة أو لا تتوفر لديها إمكانيات العمل الجاد الفعال ، سواءً من حيث المعينات المادية أو القدرات البشرية والعلمية.

وفي هذا الصدد فقد أولت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اهتمامها بهذا الجانب وذلك بحث الدول العربية لتفعيل دور المجتمعات المدنية والتنظيمات الأهلية في إدارة الموارد الطبيعية والمحميات الطبيعية، حيث تم تنفيذ العديد من الأنشطة منها تفعيل دور المرأة الريفية في العمل التطوعي البيئي، وجاء إنشاء هذه الشبكة تنفيذاً لمكونات مشروع إنشاء الشبكة الإقليمية لتعزيز دور التنظيمات الأهلية في حماية البيئة في الوطن العربي والمنبثق عن البرنامج الرئيسي لتنمية الموارد الطبيعية وحماية البيئة في إطار خطة عمل المنظمة لعامي 2003- 2004 .