اتجهت الدول العربية إلى وضع برامج وخطط لتنمية ثروتها الحيوانية والمحافظة على صحتها بغرض تأمين وتحسين أوضاع الأمن الغذائي، من خلال توفير البروتين الحيواني في دول المنطقة العربية إلا أن هنالك معوقات كثيرة واجهت هذا النمو، والتي من أهمها ظهور الكثير من الأمراض الحيوانية العابرة للحدود التي أصبحت معوقاً ومهدداً لصحة القطعان.

 صرح بذلك سعادة الدكتور عبد الولي السماوي المدير العام المساعد للمنظمة العربية للتنمية الزراعية لدى افتتاحه اليوم الأحد 14 يناير 2018 أعمال الدورة التدريبية القومية على مستوى المدربين (TOT) حـــول " إعداد الخرائط الوبائية والإنذار المبكر لمرض الإجهاض المعدي (البروسيللوزس)".

 كما ذكر سعادته أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية قد قامت بتصميم وتنفيذ مشروعات وبرامج للمكافحة والسيطرة على تلك الأمراض والتعريف بها والتدريب على التقانات الحديثة المستخدمة في تشخيصها والكشف المبكر عنها ، هذا بالإضافة إلى تنفيذ برامجها المستمرة ضمن خططها السنوية و الموجهة لدعم الأجهزة المحجرية والخدمات الصحية البيطرية إدراكاً منها بخطورة الضرر الذي تلحقه تلك الأمراض في قطاع الثروة الحيوانية بالوطن العربي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التدريبية تنفذ في إطار التعاون المستمر بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، ويشتمل البرنامج التدريبي على محاضرات وتطبيقات عملية في مجال إعداد الخرائط الوبائية والإنذار المبكر لمرض الإجهاض المعدي.

 وننوه إلى أنه يشارك في هذه الدورة (17) متدرباً من وزارات الزراعة والجهات المسئولة عن قطاع الثروة الحيوانية من خمس عشرة دولة عربية وهي: الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، الصومال، العراق، سلطنة عُمان، فلسطين، لبنان، ليبيا، مصر ، المغرب، اليمن.