أنهى معالي البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم الأحد 29 إبريل 2018م زيارة العمل التي كان بدأها للمملكة المغربية في السابع والعشرين من الشهر الجاري، وقد تضمنت هذه الزيارة شطرين تعلق أولهما بإجراء الاتصالات مع المسئولين في وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،حيث عقد معاليه صباح يوم السبت 28 إبريل جلسة عمل مع سعادة البروفيسور محمد صديقي الكاتب العام للوزارة، وحضرت هذا الاجتماع، الذي تم بمقر المعرض الدولي للفلاحة في المغرب، مديرة التعاون في الوزارة ولفيف من كبار المسئولين في الوزارة، بالإضافة إلى ضابط اتصال المنظمة،وخلال هذا الاجتماع، رحب سعادة الكاتب العام، باسم معالي الوزير الموجود حالياً في مهمة خارجية مرافقاً لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في زيارة لجمهورية الكونغو، وأكد سعادة الكاتب العام على أهمية زيارة معالي المدير العام للمغرب، مبرزاً أنها ستفتح آفاقا واعدة للتعاون بين الوزارة والمنظمة، ثم قدم بعد ذلك بسطة عن مخطط المغرب الأخضر، الذي هو مخطط لتطوير ودفع التنمية الزراعية في المغرب، يمتد على الفترة 2008 - 2020 .

وأوضح السيد الكاتب العام أن هذا المخطط استطاع أن يصل في هذه السنة جزءاً من الأهداف التي كان يتوقع الوصول لها في سنة 2020، مما يعكس نجاعة التنفيذ، من جانبه عبر معالي المدير العام عن سعادته بوجوده في المغرب شاكراً مضيفه على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معبراً عن تفاؤله بالنسبة للانعكاسات الإيجابية المتوقعة لهذه الزيارة على التعاون المستقبلي بين الوزارة والمنظمة،وأوضح معاليه أن المنظمة عقدت للتو الدورة الخامسة والثلاثين لجمعيتها العامة على مستوى أصحاب المعالي وزراء الزراعة العرب، حيث أصدرت الجمعية قرارات هامة ستترجم في برنامج لتطوير وتحديث عمل المنظمة، مؤكداً التعويل على دعم المغرب للتوجهات الجديدة لعمل المنظمة بوصف المملكة إحدى القاطرات الرئيسية للعمل العربي المشترك، أما الشطر الثاني من هذه الزيارة، فتمثل في المشاركة في الجزء الأخير من المعرض الدولي للفلاحة في المغرب، الذي يعد اليوم من أهم المواعيد الكبرى للزراعة في العالم، حيث ينتظم هذا المعرض منذ ثلاث عشرة سنة في نفس هذه الفترة من كل سنة، بمشاركة القطاع الفلاحي في المغرب بشطريه الخاص والعام، وكبريات الشركات والمؤسسات المتدخلة في التنمية الزراعية في إفريقيا، وأوربا وآسيا، وأمريكا الشمالية، وقد قام معاليه بالتجول في مختلف أروقة المعرض،المتعلقة بالمحاور المختلفة للتنمية الزراعية، وأجرى نقاشات مع بعض الجهات العارضة،خاصة شركات تجهيزات الري، كما استمع لشروح عن نظام الدعم لصغار المنتجين المتبع في المغرب، هذا وزار معاليه في طريقه من مدينة أفرن محل إقامته إلى مدينة مكناس، القطب المشترك للبحث الزراعي، وسلامة الجودة والتصدير، وكذلك نماذج من الممارسات الفلاحية المغربية الأصيلة في مجال حفظ الخضروات بالطرق التقليدية وتبادل الحديث مع الفلاحين في هذه الحقول.