شاركت المنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD) في الاجتماع السابع للجنة الفنية المشتركة رفيعة المستوى للمياه والزراعة، الذي عُقد يوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر 2025م بفندق تريومف بالقاهرة الجديدة، وذلك على هامش فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، بمشاركة واسعة من ممثلي الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالأمنين المائي والغذائي.

 وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أكد معالي البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، أن هذا الاجتماع يأتي استمرارا لمسار عربي مشترك انطلق منذ إعلان القاهرة 2019، بهدف لتعزيز التنسيق المؤسسي واتساق السياسات بين قطاعي المياه والزراعة في الدول العربية، بما يسهم في تحقيق الأمن المائي والغذائي في المنطقة.

 وأشار معاليه إلى أن المنظمة تطلع بدور محوري بصفتها أحد أعضاء الأمانة الفنية المشتركة للمياه والزراعة، التي تضم الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وتحظى بدعم فني ومالي من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).

وأوضح البروفيسور الدخيري أن ما تحقق منذ إعلان القاهرة يشكل قاعدة صلبة للانتقال من مرحلة التنسيق إلى التنفيذ الفعلي، مؤكدًا أن تحقيق الأمنين المائي والغذائي يتطلب إرادة سياسية فاعلة وتكاملًا في الجهود الوطنية والعربية ضمن إطار تنموي مستدام ومتوازن.

وشهد الاجتماع مناقشة خمسة محاور رئيسية تناولت التقدم في تنفيذ خطة عمل إعلان القاهرة، وتوظيف الموارد المائية غير التقليدية في الزراعة، وتطبيق مبادئ تحصيص المياه بصورة مستدامة، إلى جانب سد فجوات البيانات المكانية عبر تطوير القدرات التقنية، وتعزيز صمود قطاعي المياه والزراعة في مواجهة التغير المناخي من خلال الاقتصاد الدائري والنظم الغذائية المستدامة.

 واختتمت أعمال الاجتماع بعدد من القرارات والتوصيات الاستراتيجية، أبرزها إنشاء مجموعة عمل عربية مشتركة لتعبئة الموارد المالية لدعم تنفيذ إعلان القاهرة، اعتماد التقرير الإقليمي بعنوان "التنسيق المؤسسي واتساق السياسات لتحقيق الأمن المائي والغذائي في المنطقة العربية – مراجعة مرحلية للفترة 2019-2025" وما تضمنه من توصيات، إطلاق مرصد إقليمي للمعرفة والتعلّم تحت إشراف المنظمة وبدعم من الفاو والإسكوا، إقرار الدراسة الإقليمية حول تحلية المياه لأغراض الزراعة، والتأكيد على دعم الدول العربية التي تواجه تحديات مائية، وفي مقدمتها فلسطين، مع دعوة الشركاء الدوليين إلى تعزيز الدعم الفني والمالي لبرامج التكيف مع التغير المناخي.

واختُتمت مشاركة المنظمة بالتأكيد على التزامها بمواصلة جهودها في تنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي والمائي، وتعزيز أطر التعاون والتكامل بين الدول العربية لتحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية والزراعية، بما يسهم في دعم الأمنين المائي والغذائي في المنطقة العربية، انسجامًا مع رسالتها وأهدافها في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة في الوطن العربي.