|
|||||||||||||||||||||||
|
كلمة معالي الدكتور طارق بن موسى الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في اختتام الدورة (34) للجمعية العامة للمنظمة الخرطوم–جمهورية السودان 11 – 14 شعبان 1437هـ الموافق 18 – 21/5/2016م بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ والصَّلَاَةُ وَالسّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ الْعُرْبِيِّ الْكَرِيمِ - صَاحَبَ الْمَعَالِي السَّيدَ رَئِيس الدَّوْرَةِ 34 لِلْجَمْعِيَّةِ الْعَامَّةِ - أَصِحَابَ الْمَعَالِي وَالسَّعَادَةِ الْوُزَرَاءَ وَرُؤَسَاءَ الْوُفُودِ، السّلَامُ عَلَيكُمْ وَرحمة اللَّهِ تَعَالَى وبركاته، اسمحوا لِي بِدَايَةً أُنَّ أَتَوَجهَ إِلَيكُمْ بِخَالِصِ التهاني، مَعَالِي الْبرُوفِسُورِ إبراهيم آدم أَحمد الدخيري، وَزُيِّرُ الزِّرَاعَةِ وَالْغَابَاتِ فِي جُمْهُورِيَّةِ السُّودَانِ عَلَى الثِّقَةِ الْمُسْتَحِقَّةِ الَّتِي منحكُمْ إِيَّاهَا أَصِحَابُ الْمَعَالِي وَالسَّعَادَةِ بِاِخْتِيَارِكُمْ رَئِيسَاً لِلدَّوْرَةِ الرابعة والثلاثين (34 ) لِلْجَمْعِيَّةِ الْعَامَّةِ، وَأَنَا عَلَى يَقِينٍ مِنْ أَنْ مَا تَتَمَتَّعُونَ بِهِ مِنْ خَبِرَةٍ وَحِنكَةٍ وَحكمةٍ، سَيُجْعَلُ التَّوْفِيقَ حَلِيفكُمْ بِإِذَنْ اللَّهِ فِي أَدَاءٍ هَذِهِ الْمُهِمَّةِ النَّبِيلَةِ، وَهُوَ مَا لَمَسْنَاهُ فَعَلَا مِنْ خِلَالِ إِدَارَتِكُمْ لِأَعْمَالِنَا الْيَوْمَ. أَصِحَابَ الْمَعَالِي وَالسَّعَادَةِ، إِنْ النَّتَائِجَ الْهَامَّةََ الَّتِي توصلنَا إِلَيهَا خِلَالَ هَذِهِ الدَّوْرَةِ، وَالَّتِي تَجْسَدَهَا الْقَرَارَاتُ الَّتِي تَمَّ اِعْتِمَادُهَا فِي مُخْتَلِف مَنَاحِي عَمَل مُنَظَّمَتِكُمْ الْعَرَبِيَّةِ لِلتَّنْمِيَةِ الزِّرَاعِيَّةِ، لَمْ تَكنْ لِتَتَحَقَّقَ لَوْلَا الْإِسْهَامُ الْمُتَمَيِّزَ وَالْعَطَاءُ الْكَبِيرُ الَّذِي طبعَ مُشَارَكَتُكُمْ خِلَالَ هَذَا اللِّقَاءِ، وَسَتَظِلُّ قَرَارَاتُكُمْ هَذِهِ نِبْرَاساً يُنَيِّرُ طَرِيقَ الْإِدَارَةِ الْعَامَّةِ، فِي مُوَاصَلَة أَدَاء مهامها عَلَى الْوَجْهِ الْمَطْلُوبِ، وَلَنْ نَدَّخِرَ أَيُّ جُهْدٍ حَتَى نَضَعُ مُخْرِجَاتِ هَذِهِ الدَّوْرَةُِ كَامِلَةً مَوْضِع التَّنْفِيذِ، وَهُوَ مَا سَيُمَكِّننا مِنْ أَنْ نَقْطَعَ خُطْوَاتٍ جَدِيدَةٍ عَلَى طَرِيقِ اِسْتِتْبَاب الْأَمْنِ الْغِذَائِيِّ فِي بِلَادِنَا الْعَرَبِيَّةِ، وَزِيَادَة نِسَبِ الْاِكْتِفَاءِ الذَّاتِيِّ مِنَ الْمَحَاصِيلِ الْإِسْترَاتِيجِيَّةِ، إِنّنَا نُدرِكُ حَجْمَ التحَدِّي الَّذِي يُمَثِّلَهُ بُلُوغُ مِثْلِ هَذِهِ الْأَهْدَافِ، كَمَا نُدرِكُ خُصُوصِيَّاتِ الظُّروفِ الْإقْلِيميَّةِ وَالدَّوْلِيَّةِ، إلا أَنّنَا نُدرِكُ إِلَى جَانِب ذَلِكَ أَنَّ الصّعَابَ مَهْمَا عَظُمْت، تلين أَمَامَ الْإِرَادَةِ وَالتَّصْمِيمِ وَنَرْجُو أَنْ نَتَزَودَ بِهُمَا بَعْدَ الْإيمَانِ بِاللَّهِ، مُجَدِّدِينَ تَعْوِيلِنَا عَلَى دَعْمِكُمْ، أَصِحَاب الْمَعَالِي وَالسَّعَادَةِ فِي كُلِّ مَا نُقَومُ بِهِ مِنْ عَمَلٍ، هَذَا الدَعْمُ الَّذِي ظَلَّ دَائِمَا يَحُفُّنَا فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ وَالْمُنَاسِبَاتِ، فَلَكُمْ مَنَّا كُلُّ آياتِ الْعِرْفَانِ بِالْجَمِيلِ. وَلَنْ يُفَوِّتُنِي هُنَا أَنْ أُجَدِّدَ الشُّكْرَ لِمَعَالِي رَئِيس الْجَمْعِيَّةِ الْعَامَّةِ خِلَالَ الدَّوْرَةِ السَّابِقَةِ، وَكَذَلِكَ رَئِيس وَأَعْضَاء الْمَجْلِسِ التَّنْفِيذِيِّ لِنَفْسِ الدَّوْرَةِ، مهنئاً الْأَعْضَاءَ الْجُددَ وَمُؤَكِّداً لِهُمْ كَامِلَ اِسْتِعْدَادِ الْإِدَارَةِ الْعَامَّةِ لِتَسْهِيلِ مهامهم حَتَّى يُوَاصِلَ هَذِا الصَّرْحَ الزِّرَاعِيُّ الْعَرَبَِيُّ مُسَيِّرَتُهُ إِلَى الأمامِ، خدمةً لِتَطَلُّعَاتِ وَطَمُوحَاتِ بُلْدَانِنَا وَقَادَتِنَا مَنْ أَجَلِ الْوُصُولِ إِلَى غَدٍ أَفضل لِشُعُوبِنَا وَلِأُمَّتِنَا. - أَصِحَابَ الْمَعَالِي وَالسَّعَادَةِ، لِقَدْ قَضَّتْ سُنَّةُ اللَّهِ أَزَلَّاً، أَنَّ لِكُلُّ شَيْءِ نِهَايَةً، وَمِنْ هَذَا الْمُنْطَلِقِ، فَإِنْ هَذِهِ هِي آخِرُ دَوْرَةِ عَادِيَةٍ لِجَمْعِيَّتِكُمْ الْمُوَقّرَةِ أَحضرها، وَعَلَيه فَإِنّهُ مِنْ وَاجِبِيٍّ أُنْ أَقَولَ لِكَم فِي هَذِهِ اللَّحَظَةَ، أَنَّ السّنوَاتِ الَّتِي قَضَّيْنَاهَا مَعَاً فِي خدمةِ الْعَمَلِ الْقَوْمَِيِّ الْعُرْبِيِّ، قَدْ تَرَكتْ بصمَاتها وَاضِحَةً فِي مَسَاري الْمِهَنِيِّ، فَقَدْ كَانَتْ فُرْصَةً ثَمينَةً سَمَحتْ لِي بِالتَّعَرُّفِ عَلَى إِخْوَةٍ أَفَاضِلٍ فِي جَمِيعِ أَقطّارِنَا الْعَرَبِيَّةِ، سُرْعَانَ مَا تَحَوَّلْتْ علاقتي بِهُمْ مِنْ روَابطٍ مِهْنِيَّةٍ إِلَى أَوَاصرِ أَخُوةٍ وَصَدَاقَةٍ عَمِيقَةٍ، وَعَمَلَنَا مَعَاً وُسْعِيُّنَا وَاِجْتَهَدْنَا مِنْ أَجَلِ أَنْ نكونَ عِنْدَ حُسْنِ الظَنِّ، وَنأمل أَنْ نكونَ قَدْ وَفْقَنَا فِي ذَلِكَ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ لَنْ تَكَونَ هَذِهِ نِهَايَة اِرْتِبَاطِي بِكُمْ وَبِالْعَمَلِ الْعُرْبِيِّ الْمُشْتَرِكِ، فَسَنَبْقَى بِحَولِ اللَّهِ مُتَوَاصِلينَ عَلَى دَرْبِ هَذَا الْعَمَلِ فِي ساحاتهِ الْكَثِيرَةِ. مَرَّةَ أُخْرَى، أَجَدِدُ لَكُمْ الشُّكْرَ وَالسّلَامُ عَلَيكُمْ وَرحمة اللَّه وَبَرَكَاتُهُ. وَأَتَمَنَّى لَكُمْ عَوداً مَيْمُوناً إِلَى أهْلِكُمْ وَذَوِيكُمْ.
|
|
|||||||||||||||||||||
جميع الحقوق محفوظة - المنظمة العربية للتنمية الزراعية 2016 © |