افتتحت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025، أعمال الندوة القومية الافتراضية (Webinar) حول "تدوير المخلفات الزراعية لإنتاج الأسمدة العضوية"، وذلك عبر تقنية التناظر المرئي، والتي تستمر فعالياتها حتى 9 سبتمبر الجاري. سجل لحضور هذا الحدث ما يزيد عن 300 خبيراً وممثلاً من مختلف الجهات المعنية في الدول العربية، لمناقشة واحدة من أبرز القضايا البيئية والزراعية التي تواجه المنطقة، حيث تُقدّر المخلفات الزراعية والحيوانية والغذائية بأكثر من 100 مليون طن سنويًا، يجري التخلص من معظمها بطرق غير سليمة مثل الحرق أو الطمر العشوائي، مما يخلّف آثارًا سلبية على البيئة والصحة العامة والموارد الطبيعية.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت المنظمة أن هذه الندوة تمثل منصة عملية لتبادل الرؤى والخبرات حول سبل تحويل المخلفات من عبء بيئي واقتصادي إلى مورد تنموي مستدام، من خلال إنتاج الأسمدة العضوية كخيار آمن وصديق للبيئة يسهم في رفع خصوبة التربة، وتقليل الاعتماد على المدخلات المستوردة، وتعزيز تنافسية القطاع الزراعي العربي. كما أوضحت أن هذا التوجه ينسجم مع مبادئ الاقتصاد الدائري، ويسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية، ودعم مسارات الزراعة العضوية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالإنتاج والاستهلاك المسؤولين، والعمل المناخي، وحماية النظم البيئية.

وخلال أيامها الثلاثة، تستعرض الندوة التحديات والفرص المستقبلية المرتبطة بتدوير المخلفات الزراعية، إلى جانب استعراض التجارب الوطنية في الدول العربية، ومناقشة الأبعاد التقنية والاقتصادية، ودور الجامعات ومراكز البحوث والأطر التشريعية في تنظيم هذا القطاع الحيوي.

واختتمت المنظمة كلمتها بالتأكيد على أهمية بناء شراكات فاعلة بين الحكومات والقطاع الخاص ومراكز البحوث والمجتمع المدني، مشددة على التزامها بمتابعة مخرجات الندوة وتحويلها إلى خطوات عملية، من خلال برامج تدريبية ومبادرات إرشادية وخطط إقليمية قابلة للتنفيذ، بما يسهم في بناء قطاع زراعي عربي أكثر استدامة وريادة في مجال الاقتصاد الدائري الزراعي.