أكد معالي البروفيسور / إبراهيم آدم أحمد الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية أن القادة العرب كلفوا المنظمة في القمة العربية في الجزائر 2005 بوضع إطار إستراتيجي طويل الأجل للعمل العربي الزراعي المشترك وإعداد إستراتيجية عربية للتنمية الزراعية المستدامة 2005- 2025 بهدف الوفاء باحتياجات الدول العربية من السلع الغذائية وتحقيق التكامل الزراعي العربي وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية العربية في الاسواق العربية والدولية.

 وأضاف بروفيسور الدخيري لدى مخاطبته اجتماع فريق مواءمة الإستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة 2030م، بحضور معالي المدراء العموم السابقين بالمنظمة وعدد من قدامى خبراء المنظمة من كافة الدول العربية، الى أن المنظمة قامت بإعداد الإستراتيجية وتم اعتمادها في القمة العربية بالرياض 2007 واعتبارها جزءاً من الإستراتيجية المشتركة للعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي ، مشيرا إلى أن المنظمة ومنذ اعتماد الإستراتيجية من قبل أصحاب الفخامة والجلالة والسمو قادة الدول العربية وهي تعكف على متابعة تنفيذ الدول العربية لبرامج ومكونات الإستراتيجية ووثقت تلك المتابعات في تقارير خاصة سنوية، منذ بداية الإستراتيجية وحتى تاريخه.

 وقال معالي البروفيسور الدخيري ان الجمعية العامة للمنظمة في دورة انعقادها رقم (35 ) في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، خلال الفترة (23 – 26 / أبريل/2018م أصدرت قراراً يقضي بمواءمة إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين 2005-2025 وتكييفها مع أهداف التنمية المستدامة 2030. ومقابلة المستجدات الدولية والإقليمية والتطورات العلمية والتوجهات العالمية الجديدة وانعكاساتها على الساحة العربية، وخاصة فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة .

 في سياق ذي صلة افتتح معالي البروفيسور / إبراهيم آدم أحمد الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية اللقاء الرابع لضباط اتصال الشبكة العربية للموارد الوراثية لحيوانات الغذاء والزراعة بمشاركة خمسة عشر مشاركاُ من (الأردن، البحرين، الجزائر، جيبوتي، السودان، العراق، سلطنة عمان، فلسطين، جزر القمر، لبنان، مصر، موريتانيا، اليمن)، وأكد معاليه لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية أن الثروة الحيوانية في المنطقة العربية قدرت في العام 2017 بحوالي 351 مليون رأس ، مشيرا إلى أن هذه الحيوانات رغم تميزها بقدرات عالية على التأقلم مع البيئة العربية، إلا أن مساهمتها الإنتاجية متواضعة وتقدر بحوالي 5.2 مليون طن من اللحوم الحمراء و28 طناً من الألبان ومنتجاتها، مشددا أن السبب يعود إلى اتباع النظم التقليدية في الإنتاج وضعف البني التحتية في معظم مناطق الثروة الحيوانية، وغياب برامج التحسين الوراثي في كثير من الدول العربية . ويلاحظ أن كل إنتاج الدواجن وبعض إنتاج الألبان يعتمد على استيراد مدخلات الإنتاج من حيوانات وأعلاف وخلافه من الخارج.

 وأكد معالي البروفيسور الدخيري أهمية المحافظة على سلالات الحيوانات العربية وتحسينها وصون التنوع الوراثي فيها بما يجعل من الممكن الحصول على عائد انتخابي أسرع، بجانب أن التنوع الوراثي يتيح إمكانية التأقلم مع التغيرات المناخية وتغيرات نظم الإنتاج وتغيرات الطلب في الأسواق وقوانينها و وفرة المدخلات الخارجية ، مضيفا ان المنظمة العربية للتنمية الزراعية عقدت دورات تدريبية حول جمع وتوصيف وصون الموارد الوراثية لحيوانات الغذاء والزراعة، وأنجزت القانون الاسترشادي العربي لإدارة هذه الموارد ، كما قام خبراء المنظمة بإعداد وتصميم شبكة إلكترونية لرصد السلالات العربية من الأنواع الخمسة الرئيسية تعمل كنظام إنذار مبكر يبين درجة التهديد الذي تتعرض له الأصول الحيوانية العربية، وتوفر المعلومات الضرورية للاستثمار في مجال الثروة الحيوانية.