تحتفل المنظمة العربية للتنمية الزراعية ووزارات الزراعة في الدول العربية، يوم الأربعاء 27 سبتمبر باليوم العربي للزراعة، الذي يصادف ذكرى مباشرة المنظمة لعملها من مقرها الرئيس بالخرطوم في جمهورية السودان، في مثل هذا اليوم من سنة 1972م، ويحتفل بهذه الذكرى هذا العام تحت شعار "معاً لتحقيق أهداف التنمبة المستدامة في الزراعة العربية" وقد جرت العادة أن تقام الفعاليات الرئيسة ليوم الزراعة العربي، بالتناوب بين المقر الرئيسي للمنظمة وإحدى العواصم العربية، وقد وقع الاختيار هذه السنة على العاصمة السعودية الرياض لاحتضان هذه الاحتفالات بالتزامن مع الأنشطة الأخرى، في مقر المنظمة ومكاتبها الإقليمية ووزارات الزراعة العربية، تقديراً للدور الريادي للمملكة في العمل الزراعي العربي المشترك، ويعتبر يوم الزراعة العربي، فضلا عن بعده الاحتفالي، مناسبة للتأمل والتفكير في واقع التنمية الزراعية في الوطن العربي، وأهم الإنجازات التي تحققت على طريق بلوغ أهداف الأمن الغذائي العربي من منظور تكاملي، كما حددتها إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة التي اعتمدها القادة العرب خلال قمة الرياض سنة 2007م.

 ومن المنتظر أن يلقي البروفيسور/ إبراهيم آدم أحمد الدخيري المدير العام للمنظمة بياناً هاماً بهذه المناسبة، خلال الاحتفالية الكبرى، التي ستقام بهذه المناسبة بمدينة الرياض صباح يوم غدٍ تحت الرعاية الفعلية لمعالي المهندس/ عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، وبحضور الأسرة الزراعية في المملكة، وطيف واسع من المسؤولين والعلماء والباحثين والخبراء.

 هذا، وتأتي احتفالات المنظمة هذه السنة بيوم الزراعةً العربي في ظرف متميز من مسيرتها، يتسم ببذل جهود كبيرة من أجل إعادة انطلاقة برامج وأنشطة المنظمة، وفقاً لمقاربة جديدة، ترمي الى الرفع من الأداء وتحسينه،خاصة جعل المنظمة أكثر قرباً من بلدانها الأعضاء، وأكثر قدرة على تلمس أولويات هذه البلدان في مجال التنمية الزراعية، والتفاعل معها، من خلال الاستجابة للطلبات وتنسيق الجهود، في إطار يطبعه التكامل في الأدوار، كما تعمل المنظمة خلال المرحلة الجديدة من أجل توسيع شبكةً شركائها الإقليميين والدوليين، مما يفتح مجالاً أرحب لتنويع مصادر التمويل،مع الحفاظ على خصوصيات كل طرف ومراعاة مشمولاته وصلاحياته.