الدورة الثامنة والعشرين للجمعية العمومية

للمنظمة العربية للتنمية الزراعية

عمان – المملكة الأردنية الهاشمية

بيان صحفي رقم (2)

مؤشرات  التنمية الزراعية في الوطن العربي

في إطار جهودها الرامية إلى دعم مسيرة التنمية الزراعية تقوم المنظمة  العربية للتنمية الزراعية برصد وعرض تطورات الأداء على صعيد التنمية الزراعية العربية، من خلال تقريرها السنوي لتطورات التنمية الزراعية العربية.

ومما لا شك  فيه أن التطورات التي تشهدها قطاعات الزراعة في الدول العربية تأتي كنتاج طبيعي للجهود المبذولة على مستوى تلك الدول ، والتي تدعمها الجهود الحثيثة لمنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك.

في هذا السياق، تستعرض الإدارة العامة أهم المؤشرات التنموية الزراعية خلال الفترة 2000-2002 ، مقارنة بنظيراتها على المستوى العالمي للوقوف على التطور المحقق خلال تلك الفترة.

·        المؤشرات الإقتصادية والإجتماعية:

-   لا يزال القطاع الزراعي يحتل أهمية نسبية مرتفعة في الدول العربية, حيث ارتفعت نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من حوالي 10.9% عام 2000 إلى نحو 11.2% عام 2002. بينما تقدر أهميته النسبية على المستوى العالمي بنحو 5%. وقد حقق الناتج الزراعي العربي في هذه الفترة زيادة تقدر بنحو 3.6%, حيث بلغ حوالي 79.6 مليار دولار عام 2002 تعادل نحو 5% من الناتج الزراعي العالمي.

-   أدى النمو السكاني في الوطن العربي والمقدر حاليا بنحو 2.4% سنوياً إلى تراجع متوسط نصيب الفرد العربي من الناتج الزراعي من حوالي 283 دولار عام 2001 إلى حوالي 281 دولار عام 2002، أي بنسبة 0.7% .  ويمثل نصيب الفرد العربي من الناتج الزراعي نحو 106% من نظيره على المستوى العالمي الذي تراجع خلال ذات الفترة من نحو 260 دولار إلى نحو 258 دولار.

-   بلغ معدل النمو السنوي لسكان الوطن العربي خلال نفس الفترة ضعف نظيره  على المستوى العالمي  الذي يقدر بحوالي 1.27%. ويتركز النمو السكاني في الوطن العربي بدرجة أعلى في الحضر, حيث يقدر معدل نمو السكان الريفيين بنحو 1.7% مقابل 2.4% لجملة عدد السكان.

-   تقدر نسبة السكان الريفيين في الوطن العربي بنحو 45.5% مقارنة بنحو 52.3% على المستوى العالمي.  ويرجع الإنخفاض النسبي في أعداد سكان الريف العربي إلى عدة عوامل لعل من أهمها الارتفاع النسبي في مستويات الدخول الفردية في المدن، وضعف البنيات الأساسية في الريف.

-   يقدر عدد العمالة الزراعية في الوطن العربي بنحو 27 مليون عامل وهو ما يشير إلى الاستقرار النسبي لتلك الأعداد مقارنة بما كانت عليه في بداية العقد الحالي, حيث ازدادت بنحو 0.5% فقط.  أما العمالة الكلية في الوطن العربي والمقدرة حالياً بنحو 84.6 مليون عامل، فقد إزدادت بنحو 2.6% . وتمثل العمالة الزراعية العربية نحو 31.7% من العمالة الكلية العربية، ونحو 2% من العمالة الزراعية على المستوى العالمي. أما متوسط إنتاجية العامل الزراعي في الوطن العربي فقدر بنحو 2976 دولار في العام، وهو ما يفوق نظيره على المستوى العالمي المقدر بنحو 1197 دولار في العام.

·        المؤشرات البيئية والموردية:

-         تبلغ المساحة الجغرافية للوطن العربي 1406 مليون هكتار تشكل 10% من مساحة العالم.

-   نظراً للطبيعة الجافة والصحراوية لغالبية الأراضي في المنطقة العربية ، فإن المساحة المزروعة في دول الوطن العربي والمقدرة حالياً بنحو 65 مليون هكتار لا تمثل سوى 4.6% من المساحة الجغرافية الكلية للوطن العربي. وتمثل هذه النسبة أقل من نصف مثيلتها على المستوى العالمي والتي تقدر بنحو 11.5% .

-   تقدر المياه المتاحة للإستخدام في الوطن العربي بنحو 254 مليار متر مكعب تتمثل في مياه الأنهار والمياه الجوفية، وتعادل في جملتها نحو 0.5% من المياه المتاحة على مستوى العالم.  وتقدر المياه المسحوبة سنويا في المنطقة العربية بنحو 71% من كمية المياه المتاحة في حين تقدر هذه النسبة بنحو 6.3% فقط على المستوى العالمي.  يشير هذا الواقع إلى الوضع الحرج لمورد المياه في الوطن العربي، خاصة إذا أُخذ في الاعتبار أن نحو 68% من المياه المتاحة عبارة عن تدفقات من دول خارج المنطقة العربية.

-   تستخدم معظم المياه المتاحة في المنطقة العربية لأغراض الزراعة بنسبة تقدر بنحو 89% من كمية هذه المياه, مقارنة بنحو 71% على المستوى العالمي.  ويقدر نصيب الفرد في الوطن العربي من كمية المياه المتاحة بنحو 1664 متر مكعب مقابل 8696 متر مكعب على المستوى العالمي, أي أنها تمثل فقط نحو 19% من نصيب الفرد على المستوى العالمي.

-   نسبة لوقوع معظم أراضي الوطن العربي في حزام المناطق الجافة والقاحلة من العالم،  فإن المنطقة تتصف بقلة مساحة الغابات في أراضيها حيث تقدر حاليا بنحو 93.8 مليون هكتار تمثل حوالي 6.7% من المساحة الجغرافية للوطن العربي ، بينما تبلغ هذه النسبة نحو 29.7% على المستوى العالمي.

-   أما المراعي في الوطن العربي فتتسم مساحاتها بالاستقرار النسبي, إذ لم تشهد تطوراً يذكر خلال السنوات الأخيرة نتيجة لظروف الجفاف وانحباس الأمطار.  وتقدر مساحة المراعي في الوطن العربي حاليا بنحو 400 مليون هكتار تمثل نحو 30% من الرقعة الجغرافية للوطن العربي .